عدد الرسائل : 290 العمر : 34 الدولة : الميزاج : المهنة و العمل : الهواية : تاريخ التسجيل : 10/01/2009
موضوع: تنصيب اوباما.. تزامن مع ذكرى مارتن لوثر كينج !! الإثنين يناير 26, 2009 5:40 am
أدى باراك أوباما اليمين الدستورية اليوم الثلاثاء ليصبح الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية. كما ادى جو بايدن قبلها بدقائق اليمين الدستورية نائبا للرئيس الامريكي. وأعلن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما في خطاب القسم على المنصة المقابلة لمبنى الكونغرس أنه "مستعد لتولي القيادة"، قائلا إن جنود بلاده سيتركون العراق وأن إدارته ستبدأ بداية جديدة مع المسلمين.
باراك أوباما الرئيس 44 للولايات المتحدة الأمريكية
وقال اوباما امام حشد ضم نحو مليوني شخص بحسب تقديرات صحيفة واشنطن بوست "نقول لجميع الشعوب والحكام الذين يشاهدوننا اليوم من اكبر العواصم الى اصغر قرية ولد فيها والدي (في كينيا): اعلموا ان امريكا هي صديقة كل بلد وكل رجل وامرأة وطفل يسعى الى مستقبل من السلام والكرامة، واعلموا اننا مستعدون لتولي القيادة مجددا". وكان اوباما يشير الى ولاية الرئيس السابق جورج بوش التي استمرت ثمانية اعوام وادت الى تشويه صورة الولايات المتحدة في العالم. ومضى يقول "اننا نمر بازمة اصبحت ابعادها معروفة الى حد كبير. امتنا في حرب ضد شبكة واسعة من العنف والكراهية. اقتصادنا تعرض للتراجع ليس فقط بسبب جشع وانعدام مسؤولية البعض، بل ايضا بسبب فشلنا في اتخاذ قرارات صعبة، واعداد امتنا لعصر جديد. لقد فقدت منازل وضاعت وظائف، وتراجعت شركات. نظامنا الصحي مكلف للغاية. مدارسنا تتعرض لمشكلات كثيرة.. استهلاكنا للطاقة يهدد كوكبنا كما تؤكد دلائل كثيرة". واضاف اوباما ان هذه هي المؤشرات على الازمة حسب البيانات والاحصاءات، بالاضافة الى الخوف لدى البعض من "ان تراجع اميركا امر حتمي". وقال اوباما "اليوم اقول لكم ان التحديات التي نواجهها حقيقية وكثيرة. لا يمكن ان نواجهها بسهولة او في وقت قصير، لكن اعلموا: اميركا ستواجه هذه التحديات". نهج جديد مع العالم الاسلامي
وعد الحر دين
وقال اوباما مخاطبا العالم الاسلامي "انه يسعى الى نهج جديد يعتمد على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة". وخاطب اوباما من وصفهم "بالقادة الذين يسعون الى اثارة النزاعات، او يرغبون في تحميل الغرب مشكلات مجتمعاتهم بان شعوبهم ستحاسبهم على ما يستطيعون بنائه، لا ما يستطيعون تدميره". وقال "ان من يصلون للسلطة بالخداع والفساد وقمع المعارضين يجب ان يعلموا انهم يسلكون طريقا خاطئا، واننا سنمد ايدينا اليهم اذا رغبوا في التخلي عن قمع شعوبهم". ووجه اوباما التحية للامريكيين الذين يخدمون بلادهم في مختلف المواقع خارجها، وقال اننا نفتخر بهم ليس فقط لانهم يحمون حريتنا، بل لانهم يحملون روح التضحية، والرغبة في عمل شيء يتجاوز نفعه المصالح الفردية". وأكد اوباما ان تنوع الامريكيين هو عنصر قوة، وليس عنصر ضعف. ومضى يقول "اننا امة من المسيحيين والمسلمين واليهود والهندوس وغير المؤمنيين.. تأثرنا بكافة اللغات والثقافات التي جائت من شتى بقاع الارض.. جربنا عواقب الحرب الاهلية والانقسام وخرجنا من هذا الفصل المظلم في تاريخنا اقوى واكثر تماسكا، ولهذا نؤمن ان الكراهية يجب ان ترحل يوما ما". انجيل لنكولن
الانجيل الذي استخدمه الرئيس ابراهام لنكولن عند تنصيبه عام 1861
وقد وصل الى واشنطن في الايام الاخيرة مئات الآلاف من الامريكيين والزائرين الاجانب لحضور مراسم التنصيب، وبلغ التنافس على بطاقات حضور الحفل أشده. وبدأ اوباما يوم تنصيبه مبكرا، حيث حضر مع زوجته ميشيل ونائبه جو بايدن وزوجة بايدن قداسا اقيم في كنيسة القديس يوحنا بواشنطن، وتوجه بعدها الى البيت الابيض حيث تناول القهوة مع الرئيس المنصرف بوش ونائبه ديك تشيني. وبعد ذلك، توجه اوباما ومرافقوه الى مبنى الكابيتول مخترقين الجماهير المحتشدة. ووضع اول اسود يقود الولايات المتحدة كفه الايسر على الانجيل الذي استخدمه الرئيس ابراهام لنكولن عند تنصيبه عام 1861، ويردد القسم الذي يتعهد فيه "بالمحافظة والدفاع عن دستور الولايات المتحدة". وفي صدفة اكدت البعد التاريخي لحدث اليوم، تزامنت ليلة تنصيب اوباما مع العطلة السنوية التي يحتفل من خلالها الامريكيون بذكرى زعيم الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينج الذي اغتيل عام 1968. ودعا اوباما، لدى مشاركته في اعداد مشروع اجتماعي بواشنطن يحمل اسم كينج يوم الاثنين، الامريكيين الى العمل سوية للتغلب على الازمة الاقتصادية. وقال اوباما: "نظرا لعمق الازمة التي نعاني منها والمصاعب التي يواجهها كثير من الامريكيين، لا يسعنا ان نبقي اية ايد عاطلة بلا عمل".
وفيما يلي أهم ما جاء في خطاب الرئيس أوباماالاقتصاد: إن حالة الاقتصاد تدعونا إلى بذل الجهود والعمل، التي يجب أن تكون هائلة وسريعة، وسوف نفعل ذلك، ليس فقط لخلق وظائف جديدة، بل لوضع أساس جديد للنمو. إن السؤال الأساسي الذي يجب أن نسأله هو: ليس ما إذا كانت حكومتنا كبيرة أم صغيرة، بل ما إذا كانت ستكون فاعلة أم لا، بل ما إذا كانت تساعد العائلات لإيجاد فرص عمل بأجور لائقة ورعاية تمكنهم من أن يتحملوا أعباء الحياة والعيش في سن التقاعد باحترام وكرامة. إن نجاح اقتصادنا يعتمد على مقدرتنا على إعطاء الفرصة لكل صاحب قلب صادق وصاحب إرادة حرة ومؤمن بالخير المشترك بيننا. شؤون الدفاع: نرفض الاختيار ما بين السلامة وقيمنا المثالية، فميثاقنا يؤكد على حكم القانون وضمان حقوق الإنسان. إن أمريكا هي صديقة لكل أمة وكل رجل وامرأة وطفل يسعى لمستقبل يعمه السلام والكرامة. نحن جاهزون للقيادة مرة أخرى. العراق: سوف نبدأ مغادرة العراق بمسؤولية ونتركه لشعبه. أفغانستان: سوف نتوصل إلى تحقيق السلام في أفغانستان. الشأن النووي والبيئة: سوف نعمل مع الأصدقاء القدامى والأعداء السابقين بلا كلل أو ملل لتقليل الخطر النووي وتقليل خطر زيادة حرارة الكون. الإرهاب: لن نعتذر لأحد عن طريقتنا وأسلوبنا في الحياة. فإلى أولئك الذين يحاولون تحقيق أهدافهم وغاياتهم بنشر الإرهاب وقتل الأبرياء، نقول لكم اليوم: إن معنوياتنا أقوى منكم، ولا يمكن أن تُكسر وسوف نهزمكم. العلاقة بين الأديان: نحن أمة من مسيحيين ومسلمين ويهود وهندوس وغير مؤمنين. إطارنا تحدده بوتقة اللغة والثقافة التي استقيناها من كل أصقاع المعمورة، لأننا جرَّبنا وذقنا طعم المر والحرب الأهلية ونظام الفصل، وهاهي أمَّتنا تعود لتُبعث من جديد من عصر الظلام فتكون موحَّدة وقويَّية مرة أخرى. لا بد أن تستطيع إنسانيتنا من أن تبلسم جراحها وتشفي نفسها بنفسها، إذ يتعيَّن على أمريكا أن تلعب دورها وتدشِّن مرَّة أخرى عهدا جديدا من السلام. رسالته إلى العالم الإسلامي: إلى العالم الإسلامي نقول: إننا نسعى لسلوك طريق جديدة إلى الأمام، إنها طريق تستند على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل. إلى قادة العالم: إلى أولئك القادة في أرجاء المعمورة الذين ينشرون بذرر الصراع ويلقون باللاَّئمة في أوجاع مجتمعاتهم على الغرب، نقول: فلتعلموا أنَّ شعوبكم سوف تحكم عليكم بقدر ما تبنون لا بقدر ما تحطِّمون. وإلى أولئك الذين يتمسَّكون بالسلطة عبر الفساد والخداع وإسكات صوت المعارضين والمنشقِّين، نقول: فلتعلموا أنَّكم على الجانب الخطأ من التاريخ، لكننا سوف نمدُّ ونبسط لكم يدنا إن أنتم أظهرتم الإرادة والرغبة على حلحلة وإرخاء قبضتكم تلك.